أفضل وأجل شخصية خلقها الله سبحانه وتعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني في أول موضوع بقسم رياض الصالحين
أن أبتدء بأول موضوع بالقسم بالتحدث عن أفضل شخصية خلقها الله سبحانه وتعالى
ألا وهي شخصية: نبينا الكريم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن شخصية كشخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم نالت من تكريم الله ما نالت، واستحقت خلود الذكر في السماء والارض، والتقدير من كل من لقيه او سمع به او قرأ عنه
إن سيرة شخصية النبي صلى الله عليه وسلم تستحق ان تدرس للوقوف على جوانب العظمة التي تميزت بها هذه الشخصية الفريدة.
الرسول انسان، كرمه الله بالرسالة وبعثه رحمة للعالمين، قال تعالى: وما أرسلناك الا رحمة للعالمين.
وسيرته تمنحنا الدليل القاطع والبرهان الساطع على صدق رسالته ونبوته.
شخصية النبي محمد (ص) من خلال حياته، هو رسول الله مؤيد بالوحي، ومنها ايضا ان الانسان يجد بين يديه صورة للمثل الأعلى، في كل شأن من شؤون الحياة الفاضلة، فيجعل منها دستوراً يتمسك به ويسير على هديه، ولذلك جعله الله تبارك وتعالى قدوة للانسانية كلها، فقال سبحانه:
لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا< سورة الاحزاب آية (21).
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معلماً ناصحاً ومربياً فاضلاً، لم يأل جهداً في تقديم أجدى الطرق الصالحة للتربية والتعليم خلال مراحل دعوته المختلفة.
وبالجملة فان حياة النبي صلى الله عليه وسلم شاملة لكل النواحي الانسانية، فحياته تقدم لنا نماذج سامية للشاب المستقيم في سلوكه،
كما تقدم النموذج الرائع للداعية الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولرئيس الدولة الذي يسوس الامور بحكمة بالغة،
وللزوج المثالي في حسن معاملته، والاب في حنوه وعاطفته، والقائد الحربي الماهر، والسياسي المحنك، والعابد المتدين.
واننا اذا اردنا ان نحيط بكل ما في السيرة من عظات وعبر ودروس فاننا لا نستطيع ذلك، فنستعرض بعضاً من هذه الدروس والعبر، واولها
ضرورة الاعداد النفسي والروحي والايماني
الصبــر , الذي نفتقده هذه الأيام:
صنوف الايذاء وصبره وتحمله مع حرصه على هداية قومه، وتحديه للباطل واستخفافه بكل عروض الدنيا، ورفضه المساومة على دينه.
وأما عن حلمه وعفوه فلا مخلوق بلغ مبلغه بهذا
وهناك جوانب كثيرة من تواضعه (ص) وخفض جناحه للمؤمنين لا حصر لها.
أما التربية والتوجيه والدعوة كانت وما زالت مثلا يحتذى به حيث تخرج من تحت يديه قادة عظام نشروا العدل والحق في ربوع العالم.
وعموما فلكي يستفيد المسلم من السيرة النبوية الشريفة عليه ان يقرأها وكأنه يعيش احداثها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لينهل منها ذاك النموذج العظيم للمؤمن الصالح النافع لدينه وأمته.
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
ان التشبه بالكرام فلاح