يمكن التنشغيل باستخدام برنامج "ريال بلاير"، او "ويندوز ميديا بلاير
لم تعد مهمة الهواتف النقالة اجراء اتصالات بهواتف اخرى، فمنذ ادخال تكنولوجيا الانترنت على مجال الاتصالات الخليوية، شهد القطاع تطورا لم يسبق له مثيل اذ زادت وظائف الهاتف المحمول وبخاصة لناحية امكانية استخدامه، بالاضافة الى غرض التهاتف، ككومبيوتر صغير له مهمة اساسية اخرى هي الاتصال الدائم بشبكة الانترنت.
لربما كان جهاز آي فون الذي صممته شركة آبل الامريكية خطوة يمكن وصفها بالثورية في هذا المجال لناحية ابتكار الواجهة (Interface) الافضل والاكثر سهولة (User Friendly) للاتصال بالانترنت بواسطة الهاتف، وذلك من خلال الاعتماد على البرامج الصغيرة (Apps or Applications) تستخدم لغرض محدد مثل معرفة الطقس او قيمة الاسهم والعملات وآلاف الوظائف الاخرى بشكل مباشر ودون الحاجة الى المرور بمتصفح الانترنت (Browser) او محركات البحث (Search Engines).
صحيح ان آي فون كان سباقا في هذا المجال لكنه فتح الباب على مصراعيه امام مجال جديد تبعته في تطويره شركات اخرى تطمح للمنافسة من خلال نظام تشغيل آندرويد (Android) الذي تملكه شركة جوجل او ويندوز موبايل (WM) الذي تملكه شركة مايكروسوفت.
ويطال انتشار هذه البرامج عشرات آلاف المجالات ومنها المجال الرياضي، فيمكن الآن رصد مئات البرامج المصممة لمتابعة المسابقات الرياضية كالفورمولا 1 وكأس العالم لكرة القدم. ولكن الابتكار الاخير في هذا المجال يتعلق بالمسابقات الدولية لكرة المضرب، حيث كشفت شركة آي بي ام (IBM) لبرامج الكومبيوتر الاسبوع الماضي عن برنامج مصمم للهاتف النقال بنظامي تشغيل ماكنتوش واندرويد وظيفته تتبع المسابقات التي بدأت في 21 يونيو/ حزيران الجاري في ويمبلدن في العاصمة البريطانية لندن.
مجاني
ينتمي برنامج الناظر (Seer) المخصص لويمبلدون الى فئة البرامج المجانية، ولربما كان ذلك العنصر الاكثر جاذبية له اذ انه مصمم من قبل شركة آي بي ام العريقة في كتابة البرامج ولا يكلف مستخدمه فلسا واحدا.
برنامج الناظر الذي صممته آي بي ام لبظولة ويمبلدن
وتجدر الاشارة هنا الى ان العديد من البرامج الصغيرة التي تصممها شركات كبيرة وعريقة يتراوح ثمنها عادة بين دولار امريكي واحد و 20 دولار. ولكن غالبية المستخدمين لا يترددون في شرائها لثقتهم بالشركات التي تصدرها.
وفي زيارة الى نادي ملاعب ويمبلدون لكرة المضرب، التقيت آلان فلاك، مدير البرامج لدى آي بي ام وكان يجري العرض الاول لبرنامج الناظر.
ويقول فلاك ان البرنامج الجديد صمم بداية لزوار مجمع كرة المضرب في ويمبلدن خلال ايام المسابقة. وبواسطة هذا البرنامج، يمكن لهم، بالاضافة الى متابعة مجريات مباراة تدور على ملعب غير الذي يحضرون فيه، ان يعرفوا على سبيل المثال حجم الطوابير من اجل ان يستقلوا سيارة اجرة للعودة من ويمبلدون. او لدى وصولهم، يمكنهم من خلال تشغيل الناظر معرفة اي بوابات مزدحمة واي منها اقل زحمة فينتظرون وقتا اقل للدخول الى مدرجات الملاعب.
كما انهم وفي الداخل، يمكنهم بواسطة الناظر معرفة مدى الازدحام والوقت المتوقع للانتظار امام صندوق المطعم او مركز بيع المرطبات.
هذا طبعا، يقول فلاك، بالاضافة الى متابعة دقيقة لمجريات كل المباراة واحصاءاتها بصورة حية، من عدد الاخطاء الى سيرة اللاعبين وكل ما يتعلق بالمباراة، حتى الصور والفيديو لاجمل اللقطات.
ولم يكن هذا ممكنا حسب فلاك لولا امكانية ربط الناظر بغرفة التحكم في ويمبلدون وهي بمثابة غرفة العمليات االتي تشرف عليها آي بي ام والتي تجتمع فيها كل المعلومات المتعلقة بكل اللاعبين والمباريات من جهة، وبنظام تحديد المواقع (GPS) الذي يبث المعلومات الى الناظر بشكل مباشر وعند الطلب.
رصد المشاهير
غالبية هذه المعلومات العملية المتعلقة بتحديد المواقع ومتابعة اكثر من مباراة بشكل مباشر وتسهيل امور المتفرجين تعمل حسبما تقول الشركة ضمن اطار ملاعب ويمبلدون، اما في ما يتعلق في محبي كرة المضرب ومسابقة ويمبلدون ان في بريطانيا او في الخارج، فيمكنهم استخدام الناظر لمعرفة النتائج والاحصاءات والمعلومات التي تتعلق باللاعبين والمباراة بشكل مباشر، ولكن لا يمكنهم متابعة البث الحي للمبارايات.
مدير البرامج لدى آي بي ام يقول ان البرنامج صمم خصيصا لجمهور المباريات
لكن، يمكن للمستخدم في الخارج ان يرى ملخصا بالفيديو عن كل مباراة، كما يمكنه رؤية اجمل اللقطات بالصور والفيديو والتي تتخللها كل مباراة. وبالطبع متابعة كل الاخبار التي تتعلق بمجريات المسابقة واوقات المبارزات.
وبما انه من المعروف ان مسابقة ويمبلدون تستقطب اعدادا كبيرة من المشاهير من رياضيين وممثلين ومغنين وغيرهم، ارادت آي بي ام اضافة الاثارة على الناظر، من خلال شبكه بموقع تويتر للتفاعل الاجتماعي، وبذلك يمكن للمستخدم الموجود في مجمع الملاعب ان يرصد بواسطة البرنامج مكان وجود شخصية مشهورة قد توقع له على صورة او قميص.