:
المقدمة :
الانسان كائن فضولي يمتاز بحب الاطلاع ولا يمك للانسان اشباع فوضله الا من خلال طرحه للاسئلة وما السؤال في النهاية الااستدعاء الحقيقة والمعرفة ويمز الفلاسفة والعلاماء بين نوعين من السؤال سؤال علمي واخر فلسفي فما الفرق بينهما ؟
اوجه الاتفاق :
يهدف كل من السؤال العلمي والسؤال الفلسفي الى البحث عن الحقيقة والتحكم في الظواهر التي تحيط بالانسان من خلال فهم عللها واسبا بها وهذا الامر يكون سبيل الانسان الى بناء حضارة راقية والفضل كل الفضل في المعارف التي وصل اليها الانسان يعود الى مجموعة الاسئلة التي طرحها العلماء والفلاسفة ثم اجابوا عنها وهذا ما عبر عنه المفكر الفرنسي كار "قيمة الفلسفة في الاسئلة التي تطرحها "
اوجه الاختلاف :
رغم الاتفاق الحاصل بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي الا ان الاختلاف بين الاثنين قائم الان الاسئلة العلمية تهتم بالقضايا المادية المحسوسة بينما تهتم الاسئلة الفلسفية بالقاضيا الميتافيزيغية الغيبية كما ان المنهج المتبع في الاجابة عن السؤال العلمي هو المنهج التجربي في حين المنهج المتبع في دراسة الاسئلة الفلسفية هو المنهج العقلي التاملي كما اننا نتتهي في الاجابة عن الاسئلة العلمية الى قوانين علمية موحدة في حين يصل الفلاسفة الى نظريات متباينة.
اوجه التداخل :
فرغم الاختلاف الواضح بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي الا ان التكامل بين الاثنين حاصل فالفلاسفة يهتمون بطرح الاسئلة ثم يتولى العلماء الاجابة عنها واذا انفصلت الفلسفة عن العلم فان البناء العلمي يتوقف ولا يستمر وهذا ماعبر عنه الطبيب الفرنسي كلود برنارد بقوله "الفلسفة بدون علو عمياء والعلم بدون فلسفة اعرج "
الخاتمة :
السؤال العلمي مادي محسوس ومنهجه تجريبي وله جواب محدد اما السؤال الفلسفي فهو غيبي ميتافيزيغي منهجه عقلي تاملي ونصل فيه الى نظريات متباينة ورغم هذا يبقى التكامل بين الاثنان قائم.