تنافس لغسل أفرشة بيوت الله
تستوقف كل من يصلي بمسجد مالك بن نبي في مدينة براقي، شرقي العاصمة، أيام الجمعة، مناظر تدمع لها الأعين فرحا، وتطرب لها الأنفس سعادة.. ظاهرة صحية تعطي الوجه الصحيح والحقيقي للشعب الجزائري وتدل على عراقته وأصالته و تمسكه بثوابته، وتجذر الثقافة الإسلامية فيه
نساء براقي تتنافسن على أخذ أكبر عدد من أفرشة المسجد لغسلها وتجفيفها وإعادتها قبل يوم الجمعة اللاحق، وكذا تنظيف البعض الآخر الذي لا يحتاج لغسيل.. بل إن الأمر لا يقتصر على النساء فقط، بل إن للرجال نصيبا أيضا.
ومن طرائف المصلين والمصليات تعمدهم الجلوس في مؤخرة المسجد، كي يظفروا بالأجر الأكبر.. حيلة أخرى يستخدمها بعض المصلين، حيث يأتوا بأولادهم ونسائهم لكي يستطيعوا حمل أكبر عدد من الأفرشة حتى تتشرف العائلة بغسل أقصى كمية ممكنة منها.
تنافس يؤدي في معظم الأحيان إلى حسرة أولئك الذين لم يظفروا بالشيء الكثير، والبعض الآخر لانتقاد الآخرين كونهم لم يتركوا له شيئا، مظهر يعجز اللسان على مدحه.. إنه الوجه الحقيقي للجزائر.. لـ "الجزائر".